الرئيسية
أبرزها السرقة والخطف والتزوير والاغتصاب... «الشرقية»: العمال «البنغال» يتصدرون في 11 نوعاً من الجرائم
الدمام - عبدالله المالكي - الحياة
حافظ المقيمون من الجنسية البنغالية، على الصدارة للعام الثاني على التوالي، في 11 نوعاً من أنواع الجرائم، وبحسب مصدر أمني تحدثت إليه «الحياة»، فإن «الجرائم التي تفوق فيها البنغال خلال العام الماضي هي الجرائم ذاتها التي تصدروا فيها في العام الجاري، والتي تراوحت بين السرقة والخطف والتزوير والاغتصاب والمشاجرات، ولعب القمار، إضافة إلى الدعارة، والنشل، وترويج الأفلام الإباحية». واعتبر المصدر أن استمرار تفوق حاملي تلك الجنسية في أنواع الجرائم، مقارنة مع بقية الجنسيات، «أمر يستوجب الدراسة على مستويات عليا، والحصول على إحصاءات عن نسب جرائمهم المشابهة في بقية المناطق، لتحديد ما إذا كانت المشكلة عامة أم خاصة». ورفض المصدر تزويد «الحياة» بأرقام وأعداد لجرائم العمال من الجنسية البنغالية.
وتوقع أن «تكون النسب لبقية المناطق مماثلة، بالنظر إلى أن النظام الأمني واحد في مختلف المناطق»، مشيراً إلى «ارتفاع قدرة شرطة المنطقة الشرقية في الجانب الأمني عموماً وخصوصاً الوقائي، منذ تسلم مدير شرطة الشرقية اللواء سعد مصلح الثبيتي، مهام عمله، وتنفيذ العديد من الخطط الأمنية الرقابية التي آتت ثمارها سريعاً». وأبان أن ذلك «يجعل المنطقة الشرقية بيئة غير مناسبة لنمو الجريمة».
وإذا كان المقيمون البنغال احتلوا في العام الماضي المركز الأول في 11 نوعاً من الجرائم، بنحو 282 قضية جنائية وأخلاقية. وبلغ عدد الموقوفين فيها ما يزيد على 650 شخصاً، وفي حين تم تسجيل 80 حالة سرقة متنوعة، و70 اعتداءً، و39 لعب قمار، و37 دعارة، و34 ترويج مواد خليعة، إضافة إلى تسع حالات نصب واحتيال، وست تزوير، وثلاث نشل، وحالتي خطف، وحالة قتل، وحالة اغتصاب، فإن الفارق في هذا العام كان في غياب الأرقام فقط. في حين جاءت القضايا ذاتها من دون تغيير، الأمر الذي اعتبره مراقبون «دلالة على السير نحو التخصص في تلك الأنواع من الجرائم».
وكان القنصل العمالي في سفارة بنغلاديش لدى الرياض إس إم هارون الرشيد، نفى في وقت سابق لـ«الحياة»، أن يكون العمال البنغال من النوع الموصوف بكثرة الإجرام، معتبراً أن الأمر برمته «لا يعدو سوى تحامل من الإعلام» نحو أبناء بلده، مدعياً أن «بعض الصحافيين يكتفون برؤية وجه الشخص، أو سماع لهجته للحكم على جنسيته، وإذ لا تخلو صحيفة من خبر إلقاء القبض على بنغالي، أو اتهام آخر في جريمة ما، بينما تجد في الصفحة نفسها خبر إلقاء القبض على عامل آسيوي من دون تحديد جنسيته، وبالتالي يترسخ في ذهن القارئ أن غالبية المجرمين من المقيمين هم بنغاليون». وأضاف «لم نتلق أي شكوى، على رغم أنني التقيت بالكثير من التجار والمسؤولين. ولم يشر أحدهم إلى شيء من هذا، وظهروا راضين تماماً، والدليل أن عدد العمالة البنغال في السعودية البالغ عددهم حالياً مليون ونصف المليون، سيتضاعف مستقبلاً». ولم تتحقق توقعات القنصل هارون الرشيد، إذ أصدرت وزارة العمل قبل ستة أشهر، قراراً يقضي بتقنين استقدام العمال من بنغلاديش، مرجعة الأسباب إلى «تطبيق سياسة ترشيد الاستقدام، وأن القرار جاء بعد استيفاء هذه الفئات من العمالة نسبتها المحددة من إجمالي العمالة الموجودة في المملكة»..
منقول
