صندوق الأمم المتحدة للسكان يعبر عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة
المصدر: وكالة وفا
عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه البالغ لمعاناة المدنيين في قطاع غزة، وضم الصندوق صوته إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأصوات الأخرى التي دعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية التي تؤثر على السكان المدنيين.
وقالت المدير التنفيذي للصندوق ثريا أحمد عبيد: 'نحن ندعو للسماح فوراٌ لدخول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والمعونات والأجهزة الطبية'، وأضافت، 'في هذا الوضع علينا الاستجابة للاحتياجات الطارئة لـ 1.5 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة وخاصة النساء والأطفال.'
وأضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان أن النساء والأطفال قد واجهوا أصلا صعوبات جمة نتيجة الحصار المشدد الذي شهده القطاع قبل الهجمات العسكرية الأخيرة، حيث كانت النساء الحوامل يواجهن الصعوبات للحصول على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة حالات الفقر، والتي نتجت عنها سوء التغذية وفقر الدم.
وبين أن هذه المخاطر تزايدت حاليا على النساء، وخاصة أن غرف الولادة في المستشفيات أصحبت الآن تستخدم كغرف للعمليات لمعالجة الجرحى، ما أجبر العديد من النساء للولادة في البيوت، ما يعرضهن للخطر أو الموت، وبالتالي يعتبرن ضحايا غير مرئيين للعمليات العسكرية، إضافة إلى أن العائلات التي تضررت منازلها وأصبحت بلا مأوى تأثرت نفسيا وجسديا بشكل كبير وخاصة النساء والأطفال.
وأشار إلى أنه قام، كجزء من الاستجابة الطارئة للظروف الإنسانية التي نتجت عن هذا الوضع، بالتعاون مع المنظمات الأممية الأخرى، بتوصيل مساعدات طبية وأدوية إلى المستشفيات الرئيسية في قطاع غزة، كما يقوم الصندوق بتقديم الدعم والمساندة للنساء والعائلات الذين تشردوا بسبب القصف الجوي، إلا أن هذه المساعدات تظل غير كافية وتبقى الحاجة إلى المزيد منها، داعيا إلى فتح كافة المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمواطنين الأكثر تضررا من جراء هذه العمليات العسكرية.
</SPAN>