الرئيسية
للمرة الثانية في غضون شهر فقط ... الأحساء: مطعم يتسبب في إصابة 49 شخصاً بالتسمم
الأحساء - محمد الرويشد - الحياة
أصيب 49 شخصاً بالتسمم، بعد تناولهم مساء أول من أمس، وجبات من مطعم في قرية المنصورة (محافظة الأحساء). وتأتي حادثة التسمم بعد نحو شهر، من أخرى مشابهة تسبب فيها المطعم ذاته، أدت إلى إصابة 34 شخصاً بالتسمم. واستدعت الحادثة الثانية إعلان حال استنفار شديدة من جانب الشؤون الصحية والبلدية والشرطة في محافظة الأحساء.
واستقبل قسم الطوارئ في مستشفى الجفر، الحالات المصابة، وكان معظمها يعاني آلاماً حادة في المعدة وغثياناً. وأظهرت الفحوصات الأولية وجود تسمم، خصوصاً أن جميع المصابين كانوا من القرى المحيطة بالمنصورة التي يقع فيها المطعم. وأبان مدير المستشفى عبد الرحمن الدحيلان، أن «المستشفى استنفر بجميع طواقمه الطبية والتمريضية المتواجدة في ذلك المساء، لاستقبال الحالات، التي بلغت 49 حالة، غادرت جميعاً، عدا واحدة فقط بقيت للملاحظة، ومن المقرر أن تغادر اليوم (أمس) بعد استقرار وضعها الطبي».
وقال الدحيلان: «إن هناك حالات تم إجراء غسيل معدة لها، وأخرى لم تحتج إلا للمحاليل الوريدية والملاحظة البسيطة. وتبين أن المصابين تناولوا وجبة أدت إلى إصابتهم بالتسمم».
وشهد القسم زحاماً كبيراً، وفوضى عارمة تمت السيطرة عليها بسرعة كبيرة، بعد تجمهر المصابين ومرافقيهم وذويهم في الممرات، وكانت الأجواء العامة توحي بوجود غضب كبير جداً، إلى جانب قلق بعد استقبال هذا العدد الكبير من المصابين. وأكد مدير الشؤون الصحية في الأحساء بالإنابة سالم العودة، أن «الطب الوقائي في الشؤون الصحية، أخذ عينات من المطعم لفحصها، والتأكد من أن حالات التسمم جاءت من طريق تناول وجبات منه. ومن المقرر أن تخرج نتائج هذه العينات خلال ثلاثة أيام».
وأغلقت بلدية الأحساء المطعم في شكل احترازي، إلى حين خروج النتائج الطبية، التي بموجبها سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة. فيما فتحت شرطة الجفر ملفاً للتحقيق في الحادثة، التي لم يعلن بعد عن أسبابها الحقيقية. وقال أحد المصابين: «لو ثبت أن المتسبب هو المطعم ذاته، فيجب أن تتخذ ضده إجراءات عقابية شديدة، قبل أن يغلق نهائياً، بسبب تهاونه في حياة الناس، فهذا عدد مروع، خصوصاً عندما علمنا أنها المرة الثانية التي يتسبب فيها بحالات تسمم».
وأكد المصاب أن «الحل للحد من ظاهرة المطاعم السيئة يبدأ من المواطن نفسه، فالعقوبات النظامية التي تفرضها البلدية، لا تكفي إذا لم تكن هناك تحركات جادة من المستهلك نفسه، فحين يثبت على أحد المطاعم مثل هذه الحوادث، تجب مقاطعته بقوة حتى يكون عبرة لغيره» مضيفاً «إلى جانب آخر يجب أن تكون العقوبات بحجم الإصابات، فهذا العدد كبير جداً يجب أن تكون العقوبة عليه كبيرة أيضاً».
وسجلت حالات التسمم ارتفاعاً في شهر رمضان وأيام العيد، على رغم تنفيذ حملات توعوية مكثفة، للتحذير من الممارسات الخاطئة في إعداد الأطعمة في المطاعم، إلى جانب التأكيد على التبليغ عن أي مخالفات من خلال الهواتف الساخنة على مدار الساعة.
منقول
